کد مطلب:90799 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:143

کتاب له علیه السلام (69)-إِلی أهل مصر لمّا ولی علیهم الأشتر















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ، إِلَی الْقَوْمِ[1] الَّذینَ غَضِبُوا للَّهِ حینَ عُصِیَ فی أَرْضِهِ،

وَ ذُهِبَ بِحَقِّهِ، فَضَرَبَ الْجَوْرُ سُرَادِقَهُ[2] عَلَی الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ، وَ الْمُقیمِ وَ الظَّاعِنِ، فَلاَ مَعْرُوفٌ یُسْتَرَاحُ إِلَیْهِ، وَ لاَ مُنْكَرٌ یُتَنَاهی عَنْهُ.

سَلاَمٌ عَلَیْكُمْ.

فَإِنّی أَحْمُدُ إِلَیْكُمُ اللَّهَ الَّذی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، وَ أَسْأَلُهُ الصَّلاَةَ عَلی نَبِیِّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ[3].

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنّی[4] قَدْ بَعَثْتُ[5] إِلَیْكُمْ عَبْداً مِنْ أَشَدِّ[6] عِبَادِ اللَّهِ[7] عَزَّ وَ جَلَّ بَأْساً،

وَ أَكْرَمِهِمْ نَسَباً[8]، لاَ یَنَامُ أَیَّامَ الْخَوْفِ، وَ لاَ یَنْكُلُ عَنِ الأَعْدَاءِ سَاعَاتِ الرَّوْعِ، حَذَّارَ الدَّوَائِرِ، وَ[9] أَشَدَّ[10] عَلَی الْفُجَّارِ مِنْ حَریقِ النَّارِ، وَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْ دَنَسٍ أَوْ عَارٍ[11]، وَ هُوَ مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ

[صفحه 861]

الأَشْتَرِ[12] أَخُو مَذْحِجٍ، فَاسْمَعُوا لَهُ، وَ أَطیعُوا أَمْرَهُ فیمَا طَابَقَ الْحَقَّ، فَإِنَّهُ سَیْفٌ مِنْ سُیُوفِ اللَّهِ، لاَ كَلیلُ الظُّبَةِ، وَ لاَ نَابِی[13] الضَّریبَةِ.

حَلیمٌ فِی الْجِدِّ، رَزینٌ فِی الْحَرْبِ.

لاَ تَسْتَوْهِبُهُ بِدْعَةٌ، وَ لاَ تُثْنیهِ یَدُ غِوَایَةٍ.

ذُو رَأْیٍ أَصیلٍ، وَ صَبْرٍ جَمیلٍ[14].

فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَنْفِرُوا فَانْفِرُوا، وَ إِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُقیمُوا فَأَقیمُوا، وَ إِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَجْمَحُوا فَاجْمَحُوا[15]، فَإِنَّهُ لاَ یُقْدِمُ وَ لاَ یُحْجِمُ، وَ لاَ یُؤَخِّرُ وَ لاَ یُقَدِّمُ، إِلاَّ عَنْ أَمْری.

وَ قَدْ آثَرْتُكُمْ بِهِ عَلی نَفْسی لِنَصیحَتِهِ لَكُمْ، وَ شِدَّةِ شَكیمَتِهِ عَلی عَدُوِّكُمْ.

عَصَمَكُمُ اللَّهُ بِالْحَقِّ وَ الْهُدی وَ ثَبَّتَكُمْ عَلَی الْیَقینِ وَ التَّقْوی، وَ وَفَّقَنَا وَ إِیَّاكُمْ لِمَا یُحِبُّ وَ یَرْضی.

وَ السَّلاَمُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ[16].


صفحه 861.








    1. من بمصر من المسلمین. ورد فی الغارات للثقفی ص 166. و شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 6 ص 75.
    2. برواقه. ورد فی الغارات ص 170. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 606. و نهج السعادة ج 5 ص 49. باختلاف یسیر.
    3. ورد فی الغارات ص 166 و 171. و تاریخ الطبری ج 4 ص 72. و الاختصاص ص 80. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75 و 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 606 و 617. و نهج السعادة ج 5 ص 45.
    4. ورد فی الغارات ص 166. و الاختصاص للمفید ص 80. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 617.
    5. وجّهت. ورد فی الغارات ص 171. و الاختصاص للمفید ص 80. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 606.
    6. ورد فی الغارات ص 166. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 617.
    7. عبید اللّه. ورد فی التاریخ للطبری ج 4 ص 72. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 617.
    8. ورد فی الغارات ص 166. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 617. باختلاف یسیر.
    9. ورد فی الغارات ص 166 و 171. و تاریخ الطبری ج 4 ص 72. و الاختصاص ص 80. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 77.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 617. و نهج السعادة ج 5 ص 49.

    10. أضرّ. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597.
    11. ورد فی الغارات ص 166. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 617.
    12. ورد فی الغارات ص 167 و 171. و الاختصاص ص 80. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597. باختلاف بین المصادر.
    13. ناب عن. ورد فی هامش نسخة الآملی ص 270.
    14. ورد فی الغارات ص 167. و غرر الحكم ج 2 ص 796. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 617. باختلاف یسیر.
    15. ورد فی الغارات للثقفی ص 167. و الاختصاص للمفید ص 80. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 606.
    16. ورد فی الغارات ص 166 و 171. و تاریخ الطبری ج 4 ص 72. و الاختصاص ص 80. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 75 و 78.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 597 و 606 و 617. و نهج السعادة ج 5 ص 51. باختلاف یسیر.